بصل الزعفران، هذا الكنز الثمين والمخفي تحت الأرض، هو واحد من عجائب الطبيعة التي تخفي أسرارها في قلب التربة. كما تعلمون، تم تقديم أنواع مختلفة من بصل الزعفران إلى السوق حتى الآن، وكل منها له خصائص فريدة وميزات خاصة.
ما هو بصل الزعفران؟
بصل الزعفران الذي هو في الحقيقة جذور نباتية، يشكل الجزء تحت الأرض من نبات الزعفران. هذا الجزء من النبات، بحجم الجوز وله قشرة ناعمة ولامعة، مسؤول عن تخزين المواد الغذائية وإعادة نمو النبات في فترات النمو. يوفر بصل الزعفران إمكانية زراعة وإنتاج الأزهار القيمة للزعفران ويعتبر واحداً من أهم العناصر في صناعة الزعفران.
عادةً ما تنتج بصلات الزعفران سيقاناً مزهرة كل عام، مما يؤدي إلى إنتاج زعفران ذو قيمة تجارية عالية. تحقق هذه البصلات أفضل عائد في التربة الغنية والخصبة، وتعتمد الإنتاجات المختلفة على الظروف المناخية ونوع التربة. أفضل وقت لزراعتها هو من منتصف يونيو حتى سبتمبر.
أنواع بصل الزعفران
في عالم بصل الزعفران، كل نوع من البصل يمثل منطقة معينة من هذا الكوكب التي تشكلت في أراضٍ مختلفة. بصل الزعفران الإيراني، الذي ينمو في السهول الواسعة والتربة الخصبة في إيران، يتمتع بجودة عالية بسبب الظروف المناخية الخاصة ومعرفة وتجربة المزارعين الإيرانيين. يتم تصنيف بصل الزعفران وفقًا للحجم والعمر إلى درجات مختلفة.
بصل الزعفران للزراعة في البيوت الزجاجية (بدون تربة)
في هذه الطريقة، يقوم المزارعون في يونيو بإزالة بصل الزعفران من التربة بعد اصفرار العشب والاحتفاظ بها في بيئة باردة. في أوائل سبتمبر، يتم وضع البصلات التي يزيد وزنها عن 10 غرامات في صناديق خشبية ونقلها إلى بيئة البيوت الزجاجية. ثم يتم ضبط ظروف الحرارة والضوء والرطوبة لضمان نمو جيد للبصلات.
بصل الزعفران حسب الوزن
تستخدم البصلات ذات الوزن الأعلى للزراعة في البيوت الزجاجية، بينما تستخدم البصلات الصغيرة والمتوسطة الحجم للزراعة في التربة، حيث إن عائدها سيكون أكبر في السنوات اللاحقة.
بصل الزعفران حسب منطقة الزراعة
تعتمد زراعة بصل الزعفران حسب منطقة النمو على نوعين:
– المناطق الباردة: أفضل وقت لزراعة بصل الزعفران في هذه المناطق هو قبل بدء هطول الأمطار الخريفية.
– المناطق الحارة: في هذه المناطق، يتم زراعة الزعفران لاحقًا لأن الجو يبرد في وقت متأخر، مما يجعل الظروف مناسبة لنمو النبات تتاح في وقت لاحق.
بصل الزعفران التقليدي أو الأرضي
تعتبر هذه الطريقة الأكثر شيوعًا وقديمة لزراعة الزعفران حيث يتم زراعة البصلات يدويًا أو باستخدام الآلات في الأرض. يتراوح وزن هذه البصلات بين 3 إلى 15 غرامًا وتكون مناسبة للزراعة التقليدية.
بصل الزعفران في البيوت الزجاجية
تعتبر هذه الطريقة ذكاءً لزراعة الزعفران حيث يقوم المزارع بإنشاء بيئة قابلة للتحكم لزراعة زعفران عالي الجودة. عادةً ما تكون هذه البصلات بوزن أكثر من 12 غرامًا، ويشمل ذلك بصلات تزن بين 40 إلى 50 غرامًا. تتم هذه الزراعة بطريقتين: الهيدروبونيك والآيروبونيك.
نقاط مهمة في شراء وزراعة بصل الزعفران
عند شراء بصل الزعفران، من المهم التأكد من أن البصلات سليمة من الناحية الفيزيائية ولا توجد بها أي علامات تعفن أو عفن أو آفات. عادةً ما تشير البصلات ذات الوزن الأكبر إلى سن أكبر وقدرة على إنتاج أزهار أكثر.
في عملية الزراعة، يجب مراعاة نقاط مثل اختيار التربة المناسبة، درجة الحرارة المناسبة للزراعة، عمق الزراعة، المسافة بين الصفوف، الري المناسب، ورعاية الآفات والأمراض، فترة الراحة الصيفية، التغذية الكافية ومعالجة البصلات. الالتزام بهذه الأمور يمكن أن يضمن نجاحك في إنتاج منتج ذو جودة وربح.
كلمة أخيرة
في زراعة الزعفران، يعتبر اختيار نوع بصل الزعفران للزراعة من المراحل المهمة التي تؤثر بشكل كبير على جودة المنتج النهائي. عند شراء بصل الزعفران، يجب الانتباه إلى عوامل مهمة مثل السعر، والتوافر، والغرض الإنتاجي، والتوافق مع الظروف المناخية للمنطقة.