استعراض لإنتاج وعوامل مؤثرة في انخفاض الإنتاجية في زراعة الزعفران

تمتلك إيران أكبر حصة في إنتاج الزعفران على مستوى العالم، حيث تشير الإحصاءات إلى أن مساحة زراعته قد ارتفعت من حوالي 1000 هكتار في عام 1973 إلى أكثر من 120000 هكتار في عام 2020. ومع ذلك، خلال هذه الفترة، انخفض الإنتاج لكل هكتار من حوالي 2.6 كيلوغرام إلى حوالي 2.3 كيلوغرام، ويمكن أن يُعزى ذلك إلى عوامل بيئية وفنية إدارية مختلفة. أظهرت نتائج الأبحاث أن من بين العوامل الفنية، تُعتبر مستويات المادة العضوية المنخفضة في التربة، ونسبة الطين، ومحتوى الفوسفور، واستخدام البنات الصغيرة عند الزراعة، والكثافة المنخفضة للنباتات من العوامل المؤثرة في انخفاض الإنتاج. كما أظهرت الدراسات أن أهم عامل في انخفاض الإنتاج هو مستوى المادة العضوية في التربة. في البلدان التي تم تحقيق إنتاجية عالية من الزعفران فيها، كانت التربة غنية في الغالب بالمادة العضوية. بالطبع، تؤثر العوامل البيئية أيضًا بشكل كبير على نمو وإنتاج الزعفران، ويجب أن تُبحث بشكل منفصل في الأبحاث. يسعى هذا المقال إلى مناقشة تأثير هذه العوامل الفنية والإدارية على إنتاج الزعفران.