جذر الزعفران، والذي يُعرف أيضًا بكريمة الزعفران، هو الجزء النهائي من خيوط الزعفران. هذا الجزء الأبيض والمائل إلى الأصفر الموجود في نهاية الخيوط، هو في الواقع الجزء الأساسي من الزعفران الذي يكون مدفونًا تحت التربة. يحتوي زهر الزعفران على ست بتلات بنفسجية وثلاث أسدية صفراء. عند فصل البتلات، تظهر ثلاثة خيوط حمراء ملتصقة بالجزء الأبيض أو الكريمة. عندما تكون خيوط الزعفران ملتصقة بالجزء الأبيض أو الكريمة وتُرتب على شكل مجموعة، يُطلق عليها زعفران “دختريتش” أو “دسته”. إذا تم ترتيب الخيوط الحمراء بشكل منفصل، فإنها تكون زعفرانًا أصليًا وذو جودة عالية.
تحذير!
بعض الوسطاء قد يقومون بتلوين جذر الزعفران وبيعه كخيوط زعفران. هذا النوع من الزعفران لا يمتلك قوة تلوين مناسبة ولا يتمتع بجودة مرغوبة وقد يكون ضارًا للصحة.
فوائد جذر الزعفران
جذر الزعفران، مثل الخيوط، يحتوي على الفيتامينات B1 وB2 وB6 وC وكذلك المعادن مثل الحديد والمنغنيز والكالسيوم، على الرغم من أن هذه المواد توجد بكميات أقل في الجذر. على عكس الخيوط، يحتوي جذر الزعفران على كمية أقل من الكروسين، وبالتالي فإن قوة تلوينه أقل، حيث أن الكروسين هو العامل الرئيسي في تلوين الزعفران. ومع ذلك، فإن جذر الزعفران لا يزال يحتوي على فوائد أخرى ويمكن أن يكون مفيدًا لعلاج الاضطرابات المزاجية مثل الاكتئاب، وزيادة النشاط، وإزالة رائحة الفم الكريهة، وتجديد البشرة، وتعزيز القوى الجنسية، وتحسين وظائف القلب والكبد. كما يمكن استخدام جذر الزعفران كمقوي للمعدة والمثانة.
استخدامات جذر الزعفران
بفضل فوائده العلاجية، يمكن استخدام جذر الزعفران، رغم كميته الأقل، في الحالات التي لا تكون فيها قوة تلوين الزعفران مهمة بل الفوائد العلاجية هي المطلوبة فقط. استخدام جذر الزعفران في هذه الحالات يمكن أن يكون اقتصاديًا أيضًا، حيث إن سعره أقل مقارنةً بالزعفران النقي. يمكن استخدام جذر الزعفران في تحضير الأطعمة التي يكون فيها الطعم ورائحة الزعفران مهمين فقط، مثل الأرز المقرمش والحلويات والحساء واليخنات والمشروبات والشاي التي تحتوي على مكونات ملونة أخرى. بالإضافة إلى التطبيقات العلاجية، يُستخدم جذر الزعفران أيضًا في الصناعات المختلفة مثل صناعة الأدوية والشوكولاتة ومستحضرات التجميل.